كيف تغير نغمة حملتك بين رمضان والعيد؟
هل تعلم أن العلامات التجارية يجب أن تغير أسلوبها التسويقي بين رمضان والعيد؟ رمضان والعيد من أهم المواسم التسويقية
التي يمكن للعلامات التجارية من خلالها تعزيز حضورها وزيادة مبيعاتها، ولذلك من الخطأ أن تعتمد العلامات التجارية على
نفس الأسلوب التسويقي في هذين الموسمين رغم وجود اختلافات جوهرية بينهما
في هذا المقال سنتناول الفرق بين التسويق في رمضان والعيد وأبرز الاختلافات التي يجب على العلامات التجارية التكيف معها
كيف تغير نغمة حملتك بين رمضان والعيد؟
طبيعة المحتوى: من الروحاني إلى الاحتفالي
في رمضان، يتجه المحتوى التسويقي نحو القيم الإنسانية، وتكون الرسائل عميقة وهادئة، تتماشى مع الأجواء الإيمانية
بينما في العيد يختلف الأمر تمامًا، يصبح الجمهور أكثر انفتاحًا وتفاؤلًا، ويبحث عن الفرح والانطلاق
لذا يجب أن يتحول المحتوى من الطابع الهادئ إلى أسلوب مبهج مليء بالطاقة والألوان، يعزز مشاعر الاحتفال والسعادة
الحالة النفسية للجمهور
الجمهور خلال شهر رمضان يميل إلى التأمل، الهدوء، والعبادة. ويكون تركيزه على العائلة، والروحانيات، وتنظيم الوقت
حول مواعيد الإفطار والسحور
بينما في العيد، تتغير هذه الحالة تمامًا. فالجمهور يصبح أكثر ميلًا للخروج، الترفيه، التسوق، والتفاعل على وسائل التواصل
الاجتماعي
لذا فإن الحملات التي تعتمد على الطابع العاطفي في رمضان يجب أن تتحول إلى حملات ذات طابع مرح وسريع في العيد
توقيت الحملة واستراتيجية النشر
في شهر رمضان، تزداد التفاعلات خلال الفترات التي تسبق الإفطار أو بعد صلاة التراويح. أما في العيد، فإن المستخدمين
يكونون نشطين منذ الصباح الباكر وحتى المساء، خصوصًا في أول يومين من العيد
لذلك يجب إعادة جدولة توقيت المنشورات والإعلانات لتتناسب مع نمط يوم العميل خلال العيد
أسلوب التصميم والألوان
تتميز تصاميم رمضان باستخدام الزخارف الإسلامية، والهلال، والفوانيس، وألوان دافئة كالذهبي، والبنفسجي، والكحلي
في العيد، يجب أن تعكس التصاميم روح الاحتفال والانطلاق. وذلك من خلال استخدام رموز مثل البالونات، الهدايا، كعك
العيد، والملابس الجديدة، والألوان الزاهية مثل الأزرق الفاتح، الأصفر، الوردي، والأخض.
نغمة الكتابة والصوت البراندي
نغمة العلامة التجارية يجب أن تتغير تبعًا للمناسبة
في رمضان، تعتمد الحملات على نغمة هادئة. أما في العيد، فيجب أن تكون النغمة مبهجة، حماسية، حيوية، وداعية للاحتفا
نوع العروض والخصومات
العروض خلال شهر رمضان تكون على السلع الأساسية، المستلزمات المنزلية، المواد الغذائية، والمنتجات الرمضانية
في العيد، تتغير الأولويات ليبحث الجمهور عن الهدايا، الملابس، مستحضرات التجميل، الحلويات، والمنتجات الترفيهية
سلوك المستهلك من التخطيط إلى الاندفاع
في رمضان، يتميز سلوك المستهلك بالتخطيط والحرص، حيث يشتري بكميات مدروسة ووفقًا للحاجة
أما في العيد، فيميل الشراء لأن يكون عاطفيًا ومندفعًا أكثر
مما يوجب مخاطبة الجانب العاطفي في العميل، وتحفيزه برسائل تلامس الرغبة في الاحتفال والمفاجآت
استغلال العلاقات الاجتماعية في العيد
هنا يمكن للعلامات التجارية أن تبرز عبر الترويج لهدايا العيد، أو تقديم خصومات خاصة على الطلبات الجماعية، أو إطلاق
حملات تشجع مشاركة الصور العائلية مع المنتجات
الإعلانات الممولة
خلال رمضان، كثير من الإعلانات تعتمد على القصص الطويلة المؤثرة ذات الطابع الإنساني
لكن في العيد، يجب أن تتغير الخطة الإعلانية نحو مقاطع قصيرة، ديناميكية، وسريعة الإيقاع
الاستفادة من فترة ما بعد العيد
فترة ما بعد العيد تكون فرصة لإطلاق محتوى تفاعلي، مما يحافظ على استمرارية العلاقة مع جمهورك، ويظهر حضورك المستمر في حياتهم
التسويق الناجح لا يقوم فقط على تقديم المنتج، بل على فهم الجمهور في كل لحظة
رمضان والعيد مناسبتان مختلفتان تمامًا في الروح، والسلوك، والتفاعل، لذا من الضروري أن تتغير الحملات التسويقية من
حيث الشكل والمضمون لتناسب كل مناسبة
