كيف تستغل المطاعم شم النسيم لزيادة المبيعات؟
هل تعلم أن شم النسيم ليس فقط مناسبة عريقة يحتفل بها المصريون؟ بل هل أيضًا مرتبطة بشكل وثيق بالطعام التقليدي في
هذه المناسبة والخروج في الحدائق العامة والاحتفال بالطبيعة
ولذلك شم النسيم يعتبر فرصة ذهبية للمطاعم لتعزيز حضورها وزيادة مبيعاتها وإطلاق حملات ترويجية مبتكرة
في هذا المقال، ينتحدث عن كيفية استغلال المطاعم هذا الموسم، وكيف يمكن لشركات التسويق الترويج للمطاعم في هذه
الفترة من خلال خطوات معينة
كيف تستغل المطاعم شم النسيم لزيادة المبيعات؟
فهم سلوك المستهلك في موسم شم النسيم
يعتمد نجاح أي حملة تسويقية على فهم سلوك المستهلك، وطبيعة اهتماماته في كل موسم
في شم النسيم، يتجه الناس عادةً إلى قضاء الوقت مع العائلة أو الأصدقاء في الهواء الطلق، وتناول أطعمة تقليدية مثل الفسيخ
والرنجة، والبيض الملون، والخضروات الطازجة
ويبحث الكثيرون عن تجارب طعام ممتعة، سواء عبر الجلوس في مطاعم بأجواء مبهجة أو طلب الوجبات إلى أماكن تنزههم
كما يزداد الميل نحو العروض العائلية، والوجبات الجماعية، والخدمة السريعة
هذا السلوك الموسمي يجب أن يكون محور خطط المطعم في هذه الفترة، ليقدم تجربة تلبي التوقعات وتفوقها، في ظل منافسة
متزايدة بين العلامات التجارية
دور قائمة الطعام الموسمية في جذب الزبائن
إعداد قائمة طعام موسمية يعد من أبرز الأدوات التي تساهم في جذب الزبائن خلال شم النسيم
يميل العملاء إلى تجربة أطباق تتماشى مع أجواء الموسم، خاصة إذا كانت تقدم بطريقة مبتكرة أو فاخرة
يمكن للمطاعم مثلًا أن تقدم الفسيخ والرنجة مع لمسة خاصة، أو أن توفر خيارات صحية مستوحاة من الطابع التقليدي، مثل
تقديم السلطات الموسمية أو أطباق نباتية
القائمة الموسمية تشعر العملاء بالتجديد والتميز، كما تخلق نوعًا من الترقب لتجربة ما هو جديد ومحدود الوقت، مما يحفزهم
على اتخاذ قرار الشراء بشكل أسرع
أهمية العروض الترويجية والخصومات في زيادة الإقبال
لا يمكن تجاهل الأثر الكبير للعروض والخصومات في تحفيز العملاء على الشراء، خاصة في مواسم الأعياد والتجمعات
شم النسيم مناسبة تتطلب غالبًا طلبات كبيرة أو جماعية، لذا فإن تقديم عروض يمكن أن يحدث فرقًا في معدلات الطلب
تعتبر هذه العروض وسيلة مؤثرة لتحريك السوق، وزيادة مبيعات اليوم الواحد، وجذب انتباه شريحة أكبر من الجمهور
خاصة من يتخذون قراراتهم بناءً على القيمة مقابل السعر
تأثير الحملات التسويقية البصرية والمحتوى التفاعلي
في موسم شم النسيم، ترتبط المناسبة بالألوان الزاهية والطبيعة والبهجة، فيصبح للتسويق البصري والمحتوى التفاعلي دور
جوهري في جذب الانتباه
يجب أن تعكس الهوية البصرية للمطعم أجواء الربيع من خلال الصور، الفيديوهات، تصميم القوائم، والإعلانات المنشورة
على المنصات الرقمية
وأيضًا المحتوى التفاعلي مثل الاستطلاعات، المسابقات، والألعاب المرتبطة بالموسم يمكن أن يسهم في تعزيز تفاعل
الجمهور مع العلامة التجارية
التعاون مع المؤثرين كوسيلة للوصول لشريحة أكبر
لم يعد التأثير مقتصرًا على الإعلانات التقليدية، بل أصبح التعاون مع المؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي من أكثر
الوسائل فاعلية للوصول إلى شرائح واسعة ومتنوعة من الجمهور
يمكن للمطاعم دعوة مؤثرين لتجربة قائمة شم النسيم، ومشاركة تجربتهم عبر حساباتهم، مما يخلق دعاية غير مباشرة ذات
طابع شخصي وموثوق
يزيد هذا التعاون من ثقة العملاء في الخدمة أو الطعام المقدم، ويرفع من فرص زيارتهم للمطعم أو طلبهم منه، خاصة عندما
تكون التجربة واقعية وموثقة بصور ومقاطع فيديو
الاستفادة من التوصيل والعروض العائلية في هذا الموسم
نظرًا لأن كثيرين يفضلون قضاء يوم شم النسيم في الحدائق أو في منازلهم، فإن التركيز على تحسين خدمة التوصيل يعتبر
أمرًا بالغ الأهمية
يشمل ذلك ضمان سرعة التوصيل، الحفاظ على جودة الطعام، وتقديم تغليف أنيق وآمن
كما يمكن طرح باقات عائلية تناسب عددًا أكبر من الأشخاص، وتصمم بطريقة عملية لتلائم الأجواء الخارجية مما يسهم في
زيادة الطلبات وتوسيع قاعدة العملاء
خلق تجربة مميزة داخل المطعم تعكس روح شم النسيم
إلى جانب تقديم طعام مميز، لا بد أن يهتم المطعم بتجربة الزبون بشكل عام، بدءًا من ديكور المكان، وحتى الموسيقى
والأنشطة الترفيهية البسيطة
يمكن مثلًا تزيين المطعم بالزهور والبالونات، أو تقديم ركن خاص لتلوين البيض للأطفال، مما يضفي على المكان طابعًا
عائليًا احتفاليًا
هذه التفاصيل الصغيرة تعزز تجربة الزائر، وتشجعه على التقاط الصور ومشاركتها، ما يساهم في الترويج للمكان بطريقة
غير مباشرة
استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بذكاء خلال الموسم
تلعب وسائل التواصل الاجتماعي دورًا محوريًا في التسويق الموسمي، ولا بد أن يتم استغلالها بطريقة ذكية
يمكن للمطعم إطلاق حملات تتضمن منشورات يومية عن أطباق الموسم، صور من داخل المطعم، قصص من كواليس
التحضير، أو حتى تحديات للجمهور
كما يمكن استخدام خاصية الإعلانات الممولة للوصول إلى جمهور محدد جغرافيًا أو ديموغرافيًا، ما يرفع من فاعلية الحملات
ويزيد من العائد على الاستثمار
متابعة نتائج الحملات وتحليل الأداء بعد انتهاء الموسم
بعد انتهاء موسم شم النسيم، يجب على المطعم ألا يكتفي بجني الأرباح، بل عليه أيضًا أن يقوم بتقييم أداءه بشكل دقيق
يتضمن ذلك تحليل أرقام المبيعات، مستوى التفاعل على المنصات الرقمية، نجاح العروض، ومدى فعالية التعاونات مع
المؤثرين
هذه البيانات تمثل مرآة واقعية يمكن الاستفادة منها في تطوير الأداء، وتصحيح الأخطاء، والبناء على ما نجح، مما يعزز
فرص النجاح في المواسم القادمة
شم النسيم مثال واضح على أهمية الاستعداد المسبق والتخطيط الذكي في استغلال المواسم لزيادة المبيعات وتحقيق التميز
التنافسي. وينبغي أن تعتمد المطاعم على قاعدة بيانات واضحة، واستراتيجية تسويقية مرنة، وفريق عمل منظم يستطيع
التفاعل مع متغيرات السوق
يبقى النجاح في المواسم قائمًا على التوازن بين الجودة، والابتكار، والاهتمام الحقيقي باحتياجات الجمهور، وكل موسم هو
فرصة جديدة لإبراز هوية المطعم، وبناء علاقة مستدامة مع العملاء
