ماذا يتوقع العملاء من العلامات التجارية في عيد القيامة؟
هل تلاحظ أن كل المناسبات الدينية والمحلية بل والعالمية أيضًا، بالنسبة لشركات التسويق هي ليست مجرد مناسبات نحتفل
بها بل هي فرص لصناعة محتوى جذاب واستغلال المناسبة للعديد من الأغراض نظرًا لتغير سلوك المستهلك في جو الأعياد
في عيد القيامة يحتفل المسيحيون حول العالم، وبالتالي هو فرصة للعلامات التجارية لتظهر إنسانيتها واهتمامها بجمهورها
بكافة فئاته وتعزيز علاقتها معهم، وبالتالي يبحث عن تجارب تسويقية تتماشى مع مشاعر الجمهور في ذلك الوقت وتتوافق مع
ما ينتظره العملاء من العلامة التجارية خلال هذا الوقت
في هذا المقال سنتحدث عن فترة عيد القيامة وما يمكن تقديمه في هذه الفترة كعلامة تجارية من جميع الجوانب
ماذا يتوقع العملاء من العلامات التجارية في عيد القيامة؟
احترام روح المناسبة في المحتوى
أول ما ينتظره العميل من العلامات التجارية في فترة عيد القيامة هو احترام المناسبة ومكانتها الروحية
فيجب أن يكون جميع أنواع المحتوى متجنبًا النبرة التجارية الجافة، ويعتمد على الروح المتزنة والراقية والمقدرة لقدسية العيد
والبعيدة عن السخرية والسذاجة والسطحية
رسائل تهنئة صادقة
يجب أن تكون الرسائل التي يتم إرسالها في العيد لها تأثير كبير عاطفيًا وتضع العلاقة بين العلامة التجارية والعميل في
اعتبارها، على سبيل المثال إرسال معايدة أو تهنئة تعبر عن الاهتمام والتهنئة، وتكون رسالة صادقة وموجهة بشكل شخصي
وليست مكررة وسطحية
عروض وخصومات حقيقية تشعر العميل بالقيمة
بما أن التسوق يزداد في مواسم الأعياد، تظهر أهمية العروض في هذه الفترة، ولكن عميل اليوم لم يعد يستجيب لأي عرض
وأصبح يستطيع التمييز بين العروض التي تصمم لجذب الانتباه فقط والعروض الحقيقية، لذلك يجب أن يقدم العرض قيمة
حقيقية وفعلية، وأن يتجنب التضليل والمبالغة
تصاميم بصرية تعبر عن روح عيد القيامة
يتوقع العملاء في تصميمات تشمل رموز العيد مثل البيضة، النور، الحمامة، الزهور، والفراشة، مما يجذب انتباه العملاء
هذه العناصر تخلق جوًا وجدانيًا يشعر العميل بقرب العلامة التجارية منه
مبادرات مجتمعية تجسد المسؤولية الاجتماعية
تقديم الخير للمجتمع في أوقات الأعياد يتم تقديره من العملاء بشدة، لأن ذلك الوقت يحمل دلالات روحية عميقة
هذه المبادرات تظهر أن العلامة التجارية ليست فقط وسيلة للربح، بل كيان يشارك القيم ويحسن التأثير في المجتمع
تجربة شراء سلسة ومريحة
في فترات الأعياد، يتوقع العملاء تجربة تسوق سريعة وبسيطة وبعيدة عن العوائق، فيجب الوضع في الاعتبار سرعة تحميل
الموقع، وضوح أقسام المنتجات، تبسيط خطوات الدفع، وتوفير خيارات توصيل مناسبة، مما يضمن رضا العميل وولاءه
تواصل وسريع على جميع القنوات
موسم العيد من المواسم المزدحمة ورغم ذلك يتوقع العميل استجابة سريعة من خدمة العنلاء عبر القنوات المختلفة
على الجانب الآخر البطء في الرد أو تجاهل الأسئلة يفسد التجربة ويضر بسمعة العلامة
مفاجآت وهدايا رمزية تدخل البهجة
الهدايا الصغيرة والمفاجآت تترك أثرًا نفسيًا عميقًا، مما يحفز العميل على التفاعل والمشاركة ويشعره بالتميز والاهتمام
الهدايا قد تكون بطاقة تهنئة داخل العلبة، أو عينة مجانية، أو كود خصم مخصص، أو أي لمسة بسيطة تترك أثرًا
محتوى عن القيم العائلية والروحية
يتسم عيد القيامة بتركيزه على الأسرة، والمحبة، والمغفرة، والبدايات الجديدة، ولذلك، يجب أن يعبر المحتوى عن تلك القيم
يمكن أن يحتوى على قصص ملهمة، منشورات عن الترابط الأسري، أو دعوات للتسامح والتجدد
استمرار التواصل بعد العيد
يمكن تحقيق ذلك سواء عبر رسالة شكر بعد الشراء، أو متابعة الخدمة، أو عروض خاصة للعملاء الجدد، مما يحول العميل
من موسمي إلى عميل دائم، ولكن من الأخطاء الكبرى أن تنتهي الحملة مع نهاية العيد
تظهر الأعياد الدينية وجهًا آخر للعلاقات بين العلامات التجارية والعملاء. إذ يصبح الاتصال بين الطرفين أكثر عاطفية، وأقل مادية
وفي عيد القيامة، تحديدًا، يكون العميل في حالة وجدانية مختلفة، أكثر حساسية للرسائل، وأكثر تقديرًا للتصرفات الإنسانية، مما يعتبر فرصة
بتقديم تجربة متكاملة وعلى مدار العام كله